عن الطاعون
عن عائشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: سألتُ رسول الله ﷺ عن الطاعون فأخبرني أنه: عذاب يبعثه الله على من يشاء، وأن الله جعله رحمة للمؤمنين، ليس من أحدٍ يقعُ الطاعونُ فيمكث في بلده صابراً محتسباً، يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهي
رواه البخاري.
سألت عائشة رسول الله ﷺ عن الطاعون، يعني: ما هو؟ ما نظر الشارع لهذا الوباء الذي يكون ضرره فاشياً عاماً في الناس، هل هو عذاب أو أنه رحمة؟ هل هو خير يقع لأهل الإيمان فيصطفي الله منهم من شاء، أو أنه عقوبة تنزل بسبب الذنوب؟
هي سألت رسول الله ﷺ عن هذا الطاعون، والطاعون مرض معروف -أعاذنا الله وإياكم من كل سوء- وهو يعد من الأمراض الوبائية التي تنتشر وتعدي بإذن الله ، ولا يقع في هذا الكون شيء إلا ما أراده الله -تبارك وتعالى، فهو مرض وَرَميٌّ، من الأمراض الورمية، ويظهر غالباً بشكل بثور تحت الإبط، ويميل ذلك إلى السواد، ويكون فيه شيء من التوهج والحرارة، وترتفع معه حرارة الجسم، ويكون معه خفقان في القلب سريع، فهذا هو الطاعون.
وهو نوع خاص من الوباء، إذ إن الوباء هو المرض العام الذي ينتشر كالكوليرا مثلاً أو الجدري، أو غير ذلك من الأمراض التي تنتشر في الناس، فهذه كلها من الأوبئة.
وفي عصرنا هذا الكورونا
وهذا المرض في الأصل يصيب الفئران، ثم تنقله البراغيث من هذه الفئران إلى فئران أخرى، أو تنقله إلى الآدميين عن طريق الدم، فيكون ذلك بسبب نقل هذا البرغوث بإذن الله -تبارك وتعالى- من هذا الفأر، فإذا أصاب الناس ينتشر بعد ذلك فيهم.
المقصود أنها سألته عن الطاعون، فأخبرها أنه كان عذاباً يبعثه الله تعالى على من يشاء، يعني: من الكفار والعصاة، وهذا يدل دلالة نصية صريحة على أن الله يعذب بالأمراض التي تنتشر في الناس.
ويدل على ذلك الحديث الآخر: وما انتشرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا عمتهم الأوجاع والطواعين التي لم تكن في أسلافهم[2]، أو كما قال -صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا رد على أولائك الذين يكتبون في الطوفان المدمر ويردون على من قال: إنه من عذاب الله ، فيقولون: كيف يقال هذا؟ وهذه مصائب ونكبات طبيعية تحصل لجميع الناس، يستوي فيها الخلق -في هذه الكوارث الطبيعية، ونسوا أن الله يمهل ولا يهمل، وأنه يرسل عذابه ورجزه على من شاء من عباده، فهم تَرِمُ آنافهم إذا سمعوا مثل هذا الكلام ويغضبون منه، ويشنعون على قائله.
فالنبي ﷺ أخبر عائشة –رضي الله عنها- أنه كان عذاباً يبعثه الله تعالى على من يشاء، يعني: أن ذلك من عقوبته المعجلة في الدنيا، فجعله الله رحمة للمؤمنين، فإذا وقع ذلك لأهل الإيمان الذين هم أهل الإيمان بمعنى الذين حققوا الإيمان فإن ذلك يكون رحمة لهم، ومعنى ذلك: أن ما يقع من المكاره للناس فإنه بحسب حالهم، فإذا كان الإنسان مطيعاً وعلى حال من الاستقامة فإن ذلك يكون رحمة وابتلاء ابتلاه الله به ليرفعه، وكذلك ما كان متولداً وناشئاً من أثر الطاعة، كالذي يذهب في الحج فيقع فتنكسر رجله، أو يحج ثم يأتي فيصاب بمرض وحمى وإنفلونزا وما أشبه ذلك، فهذا كله رحمة، يؤجر عليها، فكل ما كان متولداً من الطاعة ناشئاً عنها فإنه رحمة، وأما ما كان متولداً عن المعصية فإنه عذاب، كالذي يفجر ويصاب بالإيدز مثلاً، هذا عذاب معجل له في الدنيا قبل الآخرة، وكذلك من أراد معصية وسلك طريقاً ليعصي الله فصدم أو وقع وانكسر أو نحو ذلك فهذا من عقوبة الله المعجلة له في الدنيا، وأما ما لم يظهر فيه الطاعة أو المعصية وإنما وقع فينظر فيه إلى حال العبد، فإن كان الغالب عليه الطاعة فهو رحمة، وإن كان الغالب عليه الانحراف والشر والتكذيب والكفر فهذا من العذاب.
ثم إن الله يرسل العقوبات العامة ثم يبعث الناس بعد ذلك بحسب حالهم، العقوبة إذا نزلت فإنها تأخذ الصالح والطالح، والله قد أخبرنا في كتابه فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ [هود:116] فينجي الله الذين ينهون عن السوء، وأما الذين يشاركون فيه، أو الذين يسكتون عنه فإن العقوبة تأخذهم جميعاً، ثم يبعثون بعد ذلك بحسب حالهم وعلى نياتهم.
قوله: فليس من عبد يقع في الطاعون، أي: أنه يبتلى به ويصاب به، أو يقع في أرض يظهر فيها الطاعون، يقع فيها البلاء والوباء، فيمكث في بلده صابراً محتسباً بهذا الشرط، لأنه يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأنه لا يمكن أن يقع شيء إلا بتقدير الله ، فالملك ملكه، والخلق خلقه، ونواصيهم بيده.
قوله: محتسباً يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد، وقد جاء في الحديث الآخر النهي عن الخروج من الأرض التي يقع فيها الطاعون، وإذا كان الإنسان في خارجها فإنه لا يدخل فيها[3].
وذلك أن الإنسان لا يعرض نفسه للبلاء، فإذا وقع في البلاء فعندئذ عليه أن يصبر، وأن يحتسب، والفرار لن ينفعه، وقد قال الله : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ [البقرة:243]، حتى قيل: إن هؤلاء هم قوم قد فروا من الطاعون، وهم بالألوف أعداد كثيرة جداً، ولكن الله قال لهم: موتوا، ليروا أنه لا مفر من قدر الله .
والله يقول: قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ [الأحزاب:16]، ويقول الله -تبارك وتعالى: قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ [آل عمران:154]، ويقول: أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ [النساء:78]، فلا مجال للفرار من الموت، وذلك الفرار لا ينفع، ولكن الإنسان يتخذ الأسباب، فإذا كان في أرض وقع فيها الطاعون فلا يخرج، ولا يمنع ذلك أن يتعالج إن وجد علاجاً، وإذا كان في أرض خارج الطاعون فإنه لا يدخل، من باب طاعة الله وطاعة رسوله ﷺ، ولئلا يعرض نفسه للبلاء من جهة، وكذلك أيضاً من أجل تعاطي الأسباب.
وتعرفون ما وقع لعمر حينما سار إلى الشام فبلغه وهو في الطريق أن الوباء قد وقع فيها، فجمع أهل بدر فاستشارهم فاختلفوا عليه مِن قائل: نذهب، ومِن قائل: نرجع، ثم جمع أهل بيعة الرضوان -أهل الشجرة- فاختلفوا عليه، ثم جمع من أسلموا في الفتح -من تأخر إسلامهم- فلم يختلف منهم اثنان، كلهم أشار عليه بالرجوع، وبينما هم كذلك إذ جاء عبد الرحمن بن عوف وكان قد ذهب ليقضي حاجته، غاب في حاجته، فلما رأى ذلك أخبرهم بما سمع من رسول الله ﷺ: إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه فقال له أبو عبيدة عامر بن الجراح: أفراراً من قدر الله يا عمر، تفر من قدر الله؟، أبو عبيدة لكمال يقينه وثقته لم يبالِ فقال: أفراراً من قدر الله؟، قال عمر: لو أن غيرك قالها يا أبا عبيدة، يعني: حري بأن تصدر هذه الكلمة من غيرك، لا تصدر منك ومن كان في مقامك، ومثّل له عمر بمثال واضح: لو أنه له غنم أو دواب –بهائم- ووجد مرعيين أحدهما جدب -مجدب- والآخر أرض مخصبة في أيهما ترعى الغنم؟، فقال: في المخصبة، فقال: أفراراً من قدر الله؟[4].
إنك إن رعيتها في الأرض المجدبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيتها في الأرض المخصبة رعيتها بقدر الله، ومن هذا نأخذ فائدة ومسألة علمية مهمة تتعلق بالقدر، وهي: أن التداوي لا ينافي الرضا والإيمان بالقدر، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أن موقف المسلم في باب القدر أنه بحسبه، بحسب ذلك الواقع، فما لا يمكن مدافعته فليس هناك سوى الصبر والرضا والتسليم، إذا نزل به الموت فليس أمامه إلا الرضا، إذا مات له قريب أو خسرت تجارته أو غرقت في البحر ليس هناك إلا الرضا، وهناك نوع من القدر يشرع للإنسان مدافعته، مثل لو نزل به المرض فإنه يتداوى تداووا عباد الله[5].
إذا رأى المطر ينهال على زرعه وحرثه فيمكن أن يضع الحواجز ويمنع وصول هذا المطر أو السيل إليه حتى لا تَفسد زروعُه مثلاً، إذا رأى الجرب وقع ببعير من إبله فإنه يعزل هذا البعير، ويداويه، حتى لا ينتشر ذلك الداء والجرب بسائر الإبل، فهذا من باب تعاطي الأسباب، سواء بعد أن وقعت -مما يمكن مدافعته- أو قبل أن تقع كالتطعيم مثلاً، لكي لا يصاب الإنسان بالمرض بإذن الله ، مع أنه إذا وقع له ذلك في قدر الله فلابد أن يحصل.
فالمقصود أن النبي ﷺ أخبر أن من كان صابراً محتسباً -بقي في بلده صابراً محتسباً- أما الذي يبكي ويتضجر فإن ذلك لا يحصل له هذا الأجر.
ولاحظوا أن النبي ﷺ قال: يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد، ولم يقل: فإذا مات أو إذا أصيب بالطاعون كان له مثل أجر الشهيد، فدل ذلك بظاهره -والله أعلم- على أنه يكون له مثل أجر الشهيد وإن لم يحصل له الطاعون، وإن مات بعد مدة على فراشه بمرض آخر، هذا ظاهر الحديث، وهو الذي فهمه بعض الشراح، ومنهم الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى.
فالمقصود أن الإنسان يحتسب ذلك فيحصل له مثل هذا الأجر والثواب، والمقصود بالشهادة هنا هي أنه يحصل له أجر الشهيد بأحكام الآخرة، وليس ذلك بحسب الدنيا، فإن الشهيد في الدنيا كما هو معلوم لا يغسل، ويكفن بثيابه، واختلفوا في الصلاة عليه، أما من أصيب في الطاعون، ومن قال فيه النبي ﷺ: إنه شهيد، كالغريق والحريق ومن مات بالهدم، ونحو ذلك فإنه تجرى عليه أحكام الشهيد في الآخرة، ويبلغ منازل الشهداء، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب أجر الصابر في الطاعون (5/ 2165)، رقم: (5402).
أخرجه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب العقوبات (2/ 1332)، رقم: (4019)، والبيهقي في شعب الإيمان (3/ 196)، رقم: (3314)، والطبراني في المعجم الأوسط (5/ 61)، رقم: (4671). بلفظ: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا.
عن سعد بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: إذا كان الطاعون بأرض فلا تهبطوا عليه، وإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تفروا منه أخرجه أحمد (1/ 186)، رقم: (1615).
أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب ما يذكر في الطاعون (5/ 2163)، رقم: (5397).
أخرجه ابن ماجه، كتاب الطب، باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء (2/ 1137)، رقم: (3436)، وأحمد (30/ 398)، رقم: (18455).
مواد ذات صلة
مسلم 1 الحديث 20 إلى الحديث 25
مسلم 2 الحديث 26 إلى الحديث 27
مسلم 3 تكملة الحديث 27 إلى الحديث 30
موقع فضيلة الشيخ خالد بن عثمان السبت
جميع الحقوق محفوظة - الإثنين 22 / رجب / 1441 هـ / 2018 مـ ©
[١٦/٣ ١٢:١٣ م] ستار: بارقة أمل للعالم..اليوم الكشف عن أول جرعة تجريبية بأمريكا كلقاح لـ"كورونا"
كتب محمود رضا الزاملى _ وكالات الإثنين، 16 مارس 2020 02:52 ص
فى خبر سار للعالم أجمع، أعلن مسئول أمريكى، أنه سيتم الكشف الاثنين عن أول جرعة تجريبية كلقاح محتمل لفيروس كورونا المستجد.
وقال المسؤول، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، بحسب ما جاء على موقع قناة العربية نقلا عن وكالة أمريكية، إن المشارك الأول فى التجربة السريرية سيتلقى اللقاح التجريبى الاثنين لأن التجربة لم تعلن بعد، كما لفت إلى أن المعاهد الوطنية للصحة تمول التجربة التى تجرى بمنشأة أبحاث فى ولاية واشنطن، يشار إلى أنه بحسب مسؤولى الصحة العامة، فإن التحقق بشكل كامل من صحة أى لقاح محتمل سيستغرق من عام إلى 18 شهراً.
إلى ذلك أودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما لا يقل عن 5796 شخصاً فى العالم منذ ظهوره فى ديسمبر الماضي، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الأحد عند الساعة 9.00 بتوقيت جرينتش.
وسُجلت 154620 إصابة فى 139 دولة ومنطقة منذ بداية انتشار الوباء، إلا أن عدد الإصابات المشخصة لا يعكس الواقع بشكل كامل إذ إن معايير تعداد الإصابات وفحوص تشخيص فيروس كوفيد-19 تختلف بحسب البلد.
كما سجلت الصين (بدون منطقتى هونج كونج وماكاو) التى انطلق منها الوباء فى أواخر ديسمبر، 80844 إصابة، بما فى ذلك 3199 وفاة فيما شفى 66911 شخصاً. وأعلنت الصين تسجيل 20 إصابة جديدة و10 وفيات منذ مساء السبت وحتى التاسعة صباحاً بتوقيت جرينتش الأحد.
وفى سائر أنحاء العالم، سُجلت حتى تاريخ إعداد الحصيلة الأحد، 2597 وفاة (22 حالة جديدة) من أصل 73780 إصابة (2819 إصابة جديدة).
أما أكثر الدول تضرراً بعد الصين هى إيطاليا حيث سُجلت 1441 وفاة من أصل 21157 إصابة ثم إيران مع 611 وفاة و12729 إصابة وإسبانيا مع 183 وفاة و5753 إصابة وفرنسا حيث سُجلّت 91 وفاة و4499 إصابة.
[١٦/٣ ١٢:١٣ م] ستار: الصحة العالمية: مصر وعمان فقط تمتلكان نظام مراقبة قوى لمواجهة كورونا
كتب سمير حسنى الإثنين، 16 مارس 2020 10:40 ص
أشاد جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بالطريقة التي تعاملت بها السلطات في مصر مع فيروس كورونا، مؤكدا أن مصر وعُمان هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان تملكان "نظام مراقبة قوي يعتمد على الأحداث".
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، أن مصر عملت بشكل جيد من أجل احتواء المجموعات منذ بداية الحدث، أو ظهور الأعراض لدى السياح، ومن ثم الاتصالات والسيطرة عليها داخل المجتمع لكى لا تنتشر على نطاق أوسع.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن إجمالى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) على مستوى العالم بلغ 152 ألفا و428 حالة.
وأضافت المنظمة - وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أمس - أن 5 آلاف و393 شخصا توفوا نتيجة إصابتهم بالفيروس الوبائي، تم تسجيل حالات الإصابة في 141 دولة، موضحة أن الصين مازالت أكثر الدول تضررا من الفيروس، حيث سجلت 81 ألفا و48 حالة، تلتها إيطاليا التي سجلت 21 ألفا و157 حالة، فيما تأتي إيران في المرتبة الثالثة عالميا بأكثر من 12 ألفا و700 حالة.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي
رواه البخاري.
سألت عائشة رسول الله ﷺ عن الطاعون، يعني: ما هو؟ ما نظر الشارع لهذا الوباء الذي يكون ضرره فاشياً عاماً في الناس، هل هو عذاب أو أنه رحمة؟ هل هو خير يقع لأهل الإيمان فيصطفي الله منهم من شاء، أو أنه عقوبة تنزل بسبب الذنوب؟
هي سألت رسول الله ﷺ عن هذا الطاعون، والطاعون مرض معروف -أعاذنا الله وإياكم من كل سوء- وهو يعد من الأمراض الوبائية التي تنتشر وتعدي بإذن الله ، ولا يقع في هذا الكون شيء إلا ما أراده الله -تبارك وتعالى، فهو مرض وَرَميٌّ، من الأمراض الورمية، ويظهر غالباً بشكل بثور تحت الإبط، ويميل ذلك إلى السواد، ويكون فيه شيء من التوهج والحرارة، وترتفع معه حرارة الجسم، ويكون معه خفقان في القلب سريع، فهذا هو الطاعون.
وهو نوع خاص من الوباء، إذ إن الوباء هو المرض العام الذي ينتشر كالكوليرا مثلاً أو الجدري، أو غير ذلك من الأمراض التي تنتشر في الناس، فهذه كلها من الأوبئة.
وفي عصرنا هذا الكورونا
وهذا المرض في الأصل يصيب الفئران، ثم تنقله البراغيث من هذه الفئران إلى فئران أخرى، أو تنقله إلى الآدميين عن طريق الدم، فيكون ذلك بسبب نقل هذا البرغوث بإذن الله -تبارك وتعالى- من هذا الفأر، فإذا أصاب الناس ينتشر بعد ذلك فيهم.
المقصود أنها سألته عن الطاعون، فأخبرها أنه كان عذاباً يبعثه الله تعالى على من يشاء، يعني: من الكفار والعصاة، وهذا يدل دلالة نصية صريحة على أن الله يعذب بالأمراض التي تنتشر في الناس.
ويدل على ذلك الحديث الآخر: وما انتشرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا عمتهم الأوجاع والطواعين التي لم تكن في أسلافهم[2]، أو كما قال -صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا رد على أولائك الذين يكتبون في الطوفان المدمر ويردون على من قال: إنه من عذاب الله ، فيقولون: كيف يقال هذا؟ وهذه مصائب ونكبات طبيعية تحصل لجميع الناس، يستوي فيها الخلق -في هذه الكوارث الطبيعية، ونسوا أن الله يمهل ولا يهمل، وأنه يرسل عذابه ورجزه على من شاء من عباده، فهم تَرِمُ آنافهم إذا سمعوا مثل هذا الكلام ويغضبون منه، ويشنعون على قائله.
فالنبي ﷺ أخبر عائشة –رضي الله عنها- أنه كان عذاباً يبعثه الله تعالى على من يشاء، يعني: أن ذلك من عقوبته المعجلة في الدنيا، فجعله الله رحمة للمؤمنين، فإذا وقع ذلك لأهل الإيمان الذين هم أهل الإيمان بمعنى الذين حققوا الإيمان فإن ذلك يكون رحمة لهم، ومعنى ذلك: أن ما يقع من المكاره للناس فإنه بحسب حالهم، فإذا كان الإنسان مطيعاً وعلى حال من الاستقامة فإن ذلك يكون رحمة وابتلاء ابتلاه الله به ليرفعه، وكذلك ما كان متولداً وناشئاً من أثر الطاعة، كالذي يذهب في الحج فيقع فتنكسر رجله، أو يحج ثم يأتي فيصاب بمرض وحمى وإنفلونزا وما أشبه ذلك، فهذا كله رحمة، يؤجر عليها، فكل ما كان متولداً من الطاعة ناشئاً عنها فإنه رحمة، وأما ما كان متولداً عن المعصية فإنه عذاب، كالذي يفجر ويصاب بالإيدز مثلاً، هذا عذاب معجل له في الدنيا قبل الآخرة، وكذلك من أراد معصية وسلك طريقاً ليعصي الله فصدم أو وقع وانكسر أو نحو ذلك فهذا من عقوبة الله المعجلة له في الدنيا، وأما ما لم يظهر فيه الطاعة أو المعصية وإنما وقع فينظر فيه إلى حال العبد، فإن كان الغالب عليه الطاعة فهو رحمة، وإن كان الغالب عليه الانحراف والشر والتكذيب والكفر فهذا من العذاب.
ثم إن الله يرسل العقوبات العامة ثم يبعث الناس بعد ذلك بحسب حالهم، العقوبة إذا نزلت فإنها تأخذ الصالح والطالح، والله قد أخبرنا في كتابه فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ [هود:116] فينجي الله الذين ينهون عن السوء، وأما الذين يشاركون فيه، أو الذين يسكتون عنه فإن العقوبة تأخذهم جميعاً، ثم يبعثون بعد ذلك بحسب حالهم وعلى نياتهم.
قوله: فليس من عبد يقع في الطاعون، أي: أنه يبتلى به ويصاب به، أو يقع في أرض يظهر فيها الطاعون، يقع فيها البلاء والوباء، فيمكث في بلده صابراً محتسباً بهذا الشرط، لأنه يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأنه لا يمكن أن يقع شيء إلا بتقدير الله ، فالملك ملكه، والخلق خلقه، ونواصيهم بيده.
قوله: محتسباً يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد، وقد جاء في الحديث الآخر النهي عن الخروج من الأرض التي يقع فيها الطاعون، وإذا كان الإنسان في خارجها فإنه لا يدخل فيها[3].
وذلك أن الإنسان لا يعرض نفسه للبلاء، فإذا وقع في البلاء فعندئذ عليه أن يصبر، وأن يحتسب، والفرار لن ينفعه، وقد قال الله : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُواْ ثُمَّ أَحْيَاهُمْ [البقرة:243]، حتى قيل: إن هؤلاء هم قوم قد فروا من الطاعون، وهم بالألوف أعداد كثيرة جداً، ولكن الله قال لهم: موتوا، ليروا أنه لا مفر من قدر الله .
والله يقول: قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ [الأحزاب:16]، ويقول الله -تبارك وتعالى: قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ [آل عمران:154]، ويقول: أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ [النساء:78]، فلا مجال للفرار من الموت، وذلك الفرار لا ينفع، ولكن الإنسان يتخذ الأسباب، فإذا كان في أرض وقع فيها الطاعون فلا يخرج، ولا يمنع ذلك أن يتعالج إن وجد علاجاً، وإذا كان في أرض خارج الطاعون فإنه لا يدخل، من باب طاعة الله وطاعة رسوله ﷺ، ولئلا يعرض نفسه للبلاء من جهة، وكذلك أيضاً من أجل تعاطي الأسباب.
وتعرفون ما وقع لعمر حينما سار إلى الشام فبلغه وهو في الطريق أن الوباء قد وقع فيها، فجمع أهل بدر فاستشارهم فاختلفوا عليه مِن قائل: نذهب، ومِن قائل: نرجع، ثم جمع أهل بيعة الرضوان -أهل الشجرة- فاختلفوا عليه، ثم جمع من أسلموا في الفتح -من تأخر إسلامهم- فلم يختلف منهم اثنان، كلهم أشار عليه بالرجوع، وبينما هم كذلك إذ جاء عبد الرحمن بن عوف وكان قد ذهب ليقضي حاجته، غاب في حاجته، فلما رأى ذلك أخبرهم بما سمع من رسول الله ﷺ: إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه فقال له أبو عبيدة عامر بن الجراح: أفراراً من قدر الله يا عمر، تفر من قدر الله؟، أبو عبيدة لكمال يقينه وثقته لم يبالِ فقال: أفراراً من قدر الله؟، قال عمر: لو أن غيرك قالها يا أبا عبيدة، يعني: حري بأن تصدر هذه الكلمة من غيرك، لا تصدر منك ومن كان في مقامك، ومثّل له عمر بمثال واضح: لو أنه له غنم أو دواب –بهائم- ووجد مرعيين أحدهما جدب -مجدب- والآخر أرض مخصبة في أيهما ترعى الغنم؟، فقال: في المخصبة، فقال: أفراراً من قدر الله؟[4].
إنك إن رعيتها في الأرض المجدبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيتها في الأرض المخصبة رعيتها بقدر الله، ومن هذا نأخذ فائدة ومسألة علمية مهمة تتعلق بالقدر، وهي: أن التداوي لا ينافي الرضا والإيمان بالقدر، هذا من جهة، ومن جهة أخرى أن موقف المسلم في باب القدر أنه بحسبه، بحسب ذلك الواقع، فما لا يمكن مدافعته فليس هناك سوى الصبر والرضا والتسليم، إذا نزل به الموت فليس أمامه إلا الرضا، إذا مات له قريب أو خسرت تجارته أو غرقت في البحر ليس هناك إلا الرضا، وهناك نوع من القدر يشرع للإنسان مدافعته، مثل لو نزل به المرض فإنه يتداوى تداووا عباد الله[5].
إذا رأى المطر ينهال على زرعه وحرثه فيمكن أن يضع الحواجز ويمنع وصول هذا المطر أو السيل إليه حتى لا تَفسد زروعُه مثلاً، إذا رأى الجرب وقع ببعير من إبله فإنه يعزل هذا البعير، ويداويه، حتى لا ينتشر ذلك الداء والجرب بسائر الإبل، فهذا من باب تعاطي الأسباب، سواء بعد أن وقعت -مما يمكن مدافعته- أو قبل أن تقع كالتطعيم مثلاً، لكي لا يصاب الإنسان بالمرض بإذن الله ، مع أنه إذا وقع له ذلك في قدر الله فلابد أن يحصل.
فالمقصود أن النبي ﷺ أخبر أن من كان صابراً محتسباً -بقي في بلده صابراً محتسباً- أما الذي يبكي ويتضجر فإن ذلك لا يحصل له هذا الأجر.
ولاحظوا أن النبي ﷺ قال: يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد، ولم يقل: فإذا مات أو إذا أصيب بالطاعون كان له مثل أجر الشهيد، فدل ذلك بظاهره -والله أعلم- على أنه يكون له مثل أجر الشهيد وإن لم يحصل له الطاعون، وإن مات بعد مدة على فراشه بمرض آخر، هذا ظاهر الحديث، وهو الذي فهمه بعض الشراح، ومنهم الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى.
فالمقصود أن الإنسان يحتسب ذلك فيحصل له مثل هذا الأجر والثواب، والمقصود بالشهادة هنا هي أنه يحصل له أجر الشهيد بأحكام الآخرة، وليس ذلك بحسب الدنيا، فإن الشهيد في الدنيا كما هو معلوم لا يغسل، ويكفن بثيابه، واختلفوا في الصلاة عليه، أما من أصيب في الطاعون، ومن قال فيه النبي ﷺ: إنه شهيد، كالغريق والحريق ومن مات بالهدم، ونحو ذلك فإنه تجرى عليه أحكام الشهيد في الآخرة، ويبلغ منازل الشهداء، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه.
أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب أجر الصابر في الطاعون (5/ 2165)، رقم: (5402).
أخرجه ابن ماجه، كتاب الفتن، باب العقوبات (2/ 1332)، رقم: (4019)، والبيهقي في شعب الإيمان (3/ 196)، رقم: (3314)، والطبراني في المعجم الأوسط (5/ 61)، رقم: (4671). بلفظ: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا.
عن سعد بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: إذا كان الطاعون بأرض فلا تهبطوا عليه، وإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تفروا منه أخرجه أحمد (1/ 186)، رقم: (1615).
أخرجه البخاري، كتاب الطب، باب ما يذكر في الطاعون (5/ 2163)، رقم: (5397).
أخرجه ابن ماجه، كتاب الطب، باب ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء (2/ 1137)، رقم: (3436)، وأحمد (30/ 398)، رقم: (18455).
مواد ذات صلة
مسلم 1 الحديث 20 إلى الحديث 25
مسلم 2 الحديث 26 إلى الحديث 27
مسلم 3 تكملة الحديث 27 إلى الحديث 30
موقع فضيلة الشيخ خالد بن عثمان السبت
جميع الحقوق محفوظة - الإثنين 22 / رجب / 1441 هـ / 2018 مـ ©
[١٦/٣ ١٢:١٣ م] ستار: بارقة أمل للعالم..اليوم الكشف عن أول جرعة تجريبية بأمريكا كلقاح لـ"كورونا"
كتب محمود رضا الزاملى _ وكالات الإثنين، 16 مارس 2020 02:52 ص
فى خبر سار للعالم أجمع، أعلن مسئول أمريكى، أنه سيتم الكشف الاثنين عن أول جرعة تجريبية كلقاح محتمل لفيروس كورونا المستجد.
وقال المسؤول، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، بحسب ما جاء على موقع قناة العربية نقلا عن وكالة أمريكية، إن المشارك الأول فى التجربة السريرية سيتلقى اللقاح التجريبى الاثنين لأن التجربة لم تعلن بعد، كما لفت إلى أن المعاهد الوطنية للصحة تمول التجربة التى تجرى بمنشأة أبحاث فى ولاية واشنطن، يشار إلى أنه بحسب مسؤولى الصحة العامة، فإن التحقق بشكل كامل من صحة أى لقاح محتمل سيستغرق من عام إلى 18 شهراً.
إلى ذلك أودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما لا يقل عن 5796 شخصاً فى العالم منذ ظهوره فى ديسمبر الماضي، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية الأحد عند الساعة 9.00 بتوقيت جرينتش.
وسُجلت 154620 إصابة فى 139 دولة ومنطقة منذ بداية انتشار الوباء، إلا أن عدد الإصابات المشخصة لا يعكس الواقع بشكل كامل إذ إن معايير تعداد الإصابات وفحوص تشخيص فيروس كوفيد-19 تختلف بحسب البلد.
كما سجلت الصين (بدون منطقتى هونج كونج وماكاو) التى انطلق منها الوباء فى أواخر ديسمبر، 80844 إصابة، بما فى ذلك 3199 وفاة فيما شفى 66911 شخصاً. وأعلنت الصين تسجيل 20 إصابة جديدة و10 وفيات منذ مساء السبت وحتى التاسعة صباحاً بتوقيت جرينتش الأحد.
وفى سائر أنحاء العالم، سُجلت حتى تاريخ إعداد الحصيلة الأحد، 2597 وفاة (22 حالة جديدة) من أصل 73780 إصابة (2819 إصابة جديدة).
أما أكثر الدول تضرراً بعد الصين هى إيطاليا حيث سُجلت 1441 وفاة من أصل 21157 إصابة ثم إيران مع 611 وفاة و12729 إصابة وإسبانيا مع 183 وفاة و5753 إصابة وفرنسا حيث سُجلّت 91 وفاة و4499 إصابة.
[١٦/٣ ١٢:١٣ م] ستار: الصحة العالمية: مصر وعمان فقط تمتلكان نظام مراقبة قوى لمواجهة كورونا
كتب سمير حسنى الإثنين، 16 مارس 2020 10:40 ص
أشاد جون جبور ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بالطريقة التي تعاملت بها السلطات في مصر مع فيروس كورونا، مؤكدا أن مصر وعُمان هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان تملكان "نظام مراقبة قوي يعتمد على الأحداث".
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر في مقابلة مع شبكة CNN الإخبارية الأمريكية، أن مصر عملت بشكل جيد من أجل احتواء المجموعات منذ بداية الحدث، أو ظهور الأعراض لدى السياح، ومن ثم الاتصالات والسيطرة عليها داخل المجتمع لكى لا تنتشر على نطاق أوسع.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن إجمالى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) على مستوى العالم بلغ 152 ألفا و428 حالة.
وأضافت المنظمة - وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية أمس - أن 5 آلاف و393 شخصا توفوا نتيجة إصابتهم بالفيروس الوبائي، تم تسجيل حالات الإصابة في 141 دولة، موضحة أن الصين مازالت أكثر الدول تضررا من الفيروس، حيث سجلت 81 ألفا و48 حالة، تلتها إيطاليا التي سجلت 21 ألفا و157 حالة، فيما تأتي إيران في المرتبة الثالثة عالميا بأكثر من 12 ألفا و700 حالة.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي
تعليقات
إرسال تعليق